بعد ان هدأت العاصفه قطار التنميه يجب ان يبدأ

السلة الاقتصادية

—————                                         بقلم : د. وليد عبدالوهاب الحداد

 

                 بعد أن هدأت العاصفة … قطار التنمية يجب أن ينطلق

             ================================

     من الأمور المخفية التي لم تتداول عن أسباب سقوط الحكومة السابقة ليس موضوع التحويلات والإيداعات المليونية فحسب وإنما بشكل أكبر وأوضح وقوف قطار التنمية وغياب الانجازات والنتائج ، وهذه محور رؤية الشعب الكويتي هذا بالطبع لا يعني موافقتنا على الفساد بكافة أشكاله ولكن الإدارة العامة محور حكم الشعوب عليها هو مدى الانجازات التي حققتها فسنغافورة ودبي ليس دول ديمقراطية بكل ما في هذه الكلمة من معنى ، والقانون هناك مشدد جدا بالأخص في سنغافورة والقرار أقرب إلى الأحادي من المشاركة ولكن هذه الدول حققت قفزات تنموية أذهلت العالم أجمع ، وهكذا بالطبع في الدول الديمقراطية المتقدمة الحكم على الأحزاب الحاكمة يأتي من خلال الانجازات المحققة …. لقد كان المطلب الأساسي للمعارضة هو التغيير وها قد بدأ التغيير ورئيس وزراء جديد وأيضا حكومة جديدة وأعطى الشعب الكويتي ثقته في المعارضة وفازت في أغلب مناصب مكتب المجلس من رئيس ونائب رئيس وأمين سر وفي اللجان وهذا كما لا يخفى امتحان من الشعب الكويتي للمعارضة هل تنجز وتحقق نتائج وتوقف سيل الاستجوابات وهل تضع يدها مع الحكومة كما قال الكثير من أعضائها ومنهم رئيس المجلس العم أحمد السعدون  الذي ذكر أن يده ممدودة للحكومة لتحقيق التنمية كما أشار رئيس المجلس في برنامجه الانتخابي حرصه على مستقبل الكويت وكأنه يشير إلى أنني في دورتي القادمه سأركز على المستقبل ، القصد إلى أننا نملك خطة تنميه صادره بقانون موافق عليها البرلمان ودورنا الآن أن نطبق هذه الخطة ونزيل عنها جميع العوائق القانونية والتنفيذية والمالية ، ولهذا من المفروض في البداية إنهاء ملف الفساد بكل سرعة ولو كنت مكان رئيس المجلس لخصصت له عدة جلسات خاصة للانتهاء من هذا الملف للمرة الأخيرة بالطبع من خلال إقرار التشريعات الرقابية وإنفاذ الأحكام القضائية وتقارير حماية المال العام ومن ثم ننطلق في التنمية والتطوير ونأمل من المعارضة اللا تتجه إلى التصعيد وتحاول أن يكمل هذا المجلس مدته بالأخص أن رئيس مجلس الوزراء حاول فتح قنوات التعاون وان لم تشارك المعارضة بالحكومة ولكن يبدو أن سياسة التعاون موجودة واليد ممدودة .

     ومن الأمور المهمة التي يجب أن تثار لضمان نجاح التنمية هي مؤسسية تنفيذ الخطة وعدم ارتباطها بالمطبات السياسية بين المجلس والحكومة كما أيضا يجب أن ندقق على اختيار قيادات التنمية ووضع قانون جديد لاختيار القيادات فللأسف اختيار القيادات الإدارية لا زال خاضع للأهواء وبدون قانون ينظم ذلك وهذا من الأسباب الرئيسية لفشل تنفيذ خطة التنمية فأغلب القيادات لا تملك صفة القيادة ولا القدرة على التنفيذ وكنت مره مع وكلية للتطوير الإداري في أحد الوزارات المهمة وطلبت مني إعداد برنامج تدريبي لتعليم القيادات الإدارية في هذه الوزارة تنفيذ المشاريع وقالت لدينا في الوزارة مشاريع رائعة وممتازة ولكنها غير منفذه بسبب عدم قدرة هذه القيادات على التنفيذ وفعلا أعددت برنامج تدريبي أسمه آليات تنفيذ الاستراتيجيات والمشاريع والخطط ، ولكن للأسف الشديد يبدوا أن الوكيلة واجهت معارضه من البيروقراطيين لأنهم دائما يدعون بالقدرة والمعرفة ويعتبرون الدورات إهانة لخبراتهم وبالطبع ذهب البرنامج أدراج الرياح ولا زالت المشاريع قابعة في أدراج هؤلاء القياديين الفاشلين والشعب الكويتي يشرب مرارة تأخر التنمية وضياع الفرص التاريخية والسبب هذه القيادات الورقية التي لا تهتم إلا بمصالحها وكراسيها واعتقد من أولويات المجلس القادم إذا ما أردنا لقطار التنمية أن يسير من غير توقف أن يكون لدينا قيادات لديها القدرة على التنفيذ .

 

فلسفة جديدة لإدارة مجمع الوزارات :

====================

     لا بد لكل كويتي أن يزور مجمع الوزارات لوجود وزارات مهمة جدا في هذا المجمع ويعجب المرء كيف أن هذا المجمع لديه إدارة سيئة بهذه الصورة بالخدمة لزوار المجمع وأول ما يحضرني خدمة كبار السن الذين تراهم يسيرون مسافات كبيرة للوصول إلى مقر الخدمة في المجمع وبالرغم من توفير باصات إلا أن ليس هناك شيئا مميزا لكبار السن في الخدمة وكم رأيت من امرأة كبيرة ورجل طاعن في السن لا يكاد يمشي للوصول إلى مقر الخدمة فطبيعة تصميم المجمع سيئة جدا بحيث تضطر إلى قطع مسافات كبيرة للوصول إلى المجمع الرئيسي كما أن لا توجد هناك مواقف داخل المجمع سواء بالسرداب أو في المداخل للفئات الخاصة ، وعندما تدخل المجمع في فصل الصيف ولقد عانيت من الظمأ وتريد أن تشرب الماء لا تجد هذه الخدمة متوفره والدور الأرضي للأسف للبنوك وشركات الهدايا وغيرها أما قهوة محترمة تجد فيها الماء والشاي وخدمات الضيافة الأخرى للأسف لا يوجد وهناك ستار بوكس صغير جدا في الميزانين لا أحد يعلم عنه شيئا وتضطر إلى ترجي الوزارات والفراشين لاستجداء الماء منهم بصراحة شيء مخزي جدا فنحن بلد الضيافة والكرم نعامل هكذا مراجعين مجمع الوزارات ، ودورات المياه تكرمون دليل التطور الحضاري لأي بلد عبارة عن ماخور اسمه دورة مياه فالحمامات جميعها عربية ولا توجد فيها خدمه للفئات الخاصة ولا يوجد فيها غسيل دوري دائم وتعاني من الرائحة الكريهة وأيضا لا يوجد مناديل تنشف فيها من الماء ، ومره طلبت من احد مسئولين المجمع توفير المحارم قال تجربتنا سيئة لأن مستخدمي الدورات يرمون المناديل في الأرض وهذا بالطبع عذر أقبح من ذنب لأن لا بد من توفر فراش دائم في الحمام كما في المجمعات التجارية وبصراحة المساجد عندنا أنظف من المجمع وأما المصليات فقصة أخرى فالموظفين والزائرين يفترشون الأرض في العراء وأصوات المارة وفي الممرات بطريقة تدل على أننا في دولة فقيرة جدا ولا نستطيع أن نوفر مصليات محترمة مغطية وعازلة للصوت لا أعرف أين تذهب الأموال ولماذا لدينا عقلية التعالي على الآخرين التوفير في ضروريات الخدمة وعلى ضخامة المجمع لا يوجد إلا مكان واحد للتصوير والطباعة مما يشكل زحاما شديدا ، عموما في الواقع نحن بحاجه إلى فلسفة ورؤية جديدة للخدمات في هذا المجمع مبنية على احترام حاجات المواطنين وإرضائهم في تقديم الخدمات بحيث ننافس القطاع الخاص في إرضاء عملاء المجمع وأما المواقف فقصتها كبيرة ونتركها لحكم المراجعين للمجمع  .

                                                            والله الموفق ،،،

http://www.waleedalhaddad.com

@drwalhaddad

 

 

Advertisement

About Waleed Alhaddad

كاتب - باحث - خبير إداري و اقتصادي - مستشار التطوير الاداري في جهاز اعادة الهيكله-ديوان الخدمه المدنيه
This entry was posted in Uncategorized. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s