القيادة الفاعلة …وانجاز التنمية
——————————-
لم يحض موضوع من الاهتمام من علماء الإدارة وغيرهم مثل موضوع القيادة ومواصفات القياديين ، كون الطبيعة البشرية في فطرتها تنقاد للمتميزين ومن لهم قدره علي الانجاز وتحقيق النتائج ، في الكويت خلال الفترة الماضية عايش الكويتيين نموذجين للقيادة الاولي الفشل القاتل في التعامل مع غرامة الداو وايضا من قبلها وضع غرامه في عقد تقوم انت بدفع الاموال قيمته 2 مليار دولار في سابقه اضحكت علينا دول العالم اجمع وفي انتهاك لأقل مبادئ الشفافية والنزاهة وعلي اساها تمت استقالة وزير النفط بعد جدل طويل في المجتمع الكويتي ، وتشكيل لجان تحقيق لم تصل الي شيء كالعادة واحالة الموضوع الي النيابة العامة حيث سيأخذ مجراه كباقي انتهاكات الاموال العامة والتي تنتهي عاده في القضاء بدون ادانات بسبب نقص الادله او سوء المذكرات القانونيه المرفوعه حيث لم يدين القضاء الكويتي منذ عشرين سنه اي مسؤول بانتهاكات الاموال العامه . النموذج الاخر في القيادة هو مدير عام المرور اللواء عبدالفتاح العلي اذ تفاجأ الكويتيين بدور قيادي شديد الفعالية وقدره علي تطبيق القوانين وتنظيف الشوارع من المخالفين واكتشاف عشرات الالف من الاجازات المزورة وغيرها من الامور التي جعلت شوارع الكويت جميله مره اخري وخف الازدحام بدرجه كبيره الي درجة ان السواق الاسيويين اصبحت لديهم مقوله مافي فري كويت بعد اليوم .. والسؤال هو لو كان لدينا عشرة عبدالفتاح االعلي موزعين علي مستوي وزارات ومؤسسات الدولة ، في الصحة والتربية والشؤون والرياضة وغيرها من مؤسسات الدولة المهمة ..اعتقد سنري عهد جديد من القيادة والخدمات العامة في الكويت ..وهذا يجعلنا نؤكد علي اهمية ان نبني نظام قياده جديد في التعيين والتقييم …ان ادارة التنمية بدون قيادات اداريه فاعله لها القدرة علي اتخاذ القرار والتنفيذ ومواجهة الازمات والقدرة علي ادارة البشر وتنفيذ الاستراتيجيات يعني فشل التنمية كما هو حاصل اليوم .
والله الموفق