الاداره بالديوانيه
————–
الديوانيه تقليد تراثي كويتي موغل بالقدم ففي عصر ما قبل الثروه النفطيه كانت الدوانيات في الكويت معدوده جدا ولدي الوجهاء من البلد وكانت مصدر الاخبار في البلد وملتقي ثقافي سياسي ومكان لزيارة ضيوف الكويت من مفكرين وعلماء وادباء ، وسبب اهميتها في ذلك الوقت صغر حجم البلد ، وعدم وجود وسائل للاتصالات وايضا لاتوجد مراكز ثقافيه في ذلك الوقت ، الديوانيه انتقلت الي المجتمع الكويتي لعصر ما بعد الثروه النفطيه ولكن للاسف الغالبيه منها لم تحافظ علي التراث المعهود للديوانيه من تجمع ثقافي وسياسي واقتصادي وادبي ، الا القله القليله واصبحت الدوانيات واجهه ومصد للتفاخر بين الاسر وايضا اصبحت باعداد كبيره جدا وبالاف علي مستوي مناطق الكويت الكثيره فاصبح متعذر للفرد حتي زيارة الدوانيات في منطقته ومن التأثير الاجتماعي لهذه الدوانيات انها اصبحت مصدر للتعصب العائلي والقبلي والطائفي والسياسي ، وليس المقام هنا لتقييم دور الدوانيه بالكويت فهذا له مبحث اخر ولكننا في مقام مهم اذ انتقلت مفهوم الديوانيه الي العمل الحكومي والخاص ، فاصبح العاملين لديهم ديوانيات علي مستوي العمل .. وايضا كثير من القياديين يدير قطاعه باسلوب الديوانيه اللي يزورني ويسلم ومن ضمن مجموعتي هذا اغدق عليه بالترقيات والسفرات والمكافأت وان كان غير كفاءه في عمله ، والاخر الذي ليس محسوبا عليه في ديوانية العمل فالويل والثبور له وان حقق اهداف العمل وانتاجيته عاليه فمصيره الاهمال وعدم النرقي وما يذوق المهمات الخارجيه طول حياته الوظيفيه ،، وايضا بعض القياديين ينقل ربع الديوانيه التي يذهب اليها حوله في المناصب الاداريه .. كفاءه غير كفاءه .. يصلح للمنصب لا يصلح هذا ما يهم المهم الولاء ويسمع الكلام .. هناك كثير من الكفاءات في الكويت يبحثون عن مكان يقدمون فيه ابداعاتهم والجواب عندك واسطه .. يحصل وما عندك اقعد .. او شد حيلك وزور الديوانيات علشان تعرف وتحصل علي مرادك من مكان تمارس فيه اختصاصك وابداعك .. وهكذا الاداره بالديوانيه قضت علي العمل الاداري الكويتي وجعلته بدون خطط واستراتيجيات وانظمه اداريه حديثه .. لاشك الحل هو نظام اداري صارم لتعيين القياديين ومحاسبتهم علي تحقيق الاهداف وايضا نظام وصف وظيفي يحدد الوظائف المطلوبه ومواصفات شاغليها وشفافيه غير محدوده .. فالاداره بالديوانيه لن تحقق مرادنا واهدافنا التنمويه اذا استمرينا عليها باي حال من الاحوال .. والله المستعان
د. وليد عبدالوهاب الحداد
-
Archives
- September 2022
- March 2022
- January 2022
- November 2020
- October 2020
- September 2020
- February 2020
- January 2020
- November 2019
- June 2019
- October 2018
- August 2018
- May 2018
- April 2018
- January 2018
- December 2017
- October 2017
- September 2017
- August 2017
- July 2017
- May 2017
- April 2017
- March 2017
- January 2017
- November 2016
- July 2016
- June 2016
- March 2016
- January 2016
- June 2015
- May 2015
- April 2015
- March 2015
- February 2015
- January 2015
- July 2014
- April 2014
- February 2014
- October 2013
- August 2013
- June 2013
- April 2013
- August 2012
- June 2012
- April 2012
- March 2012
- February 2012
- January 2012
- December 2011
- November 2011
- May 2011
- April 2011
-
Meta