Peaks & valleys
دكتور القياده في هارفارد جونسون له كتاب رائع ترجمة عنوانه القمم والوديان ، وهذا الكتاب يحاكي واقعنا في الكويت ولقد كتبه علي شكل قصه رائعه فيها كثير من المبادئ والعبر الاداريه .. حيث يحكي ان رجل كان يعمل في شركه في الوادي هذه الشركه بدأت تعاني من الخسائر وقررت ان تبدأ بانهاء خدمات الموظفين لديها ، فاسقط بيد هذا الموظف فالتسريح يعني البحث عن وظيفه جديده وقد ينتقل من منطقة سكنه ومسقط رأسه ، فاصيب باحباط شديد ، ولكنه قرر ان يحول هذا الاحباط الي شئ ايجابي وتحدي بأن يتسلق اعلي قمة الجبل الذي كان اهل القرية يقولون انه لم يستطع احد ان يصل الي قمته ، وبعد جهود كبيره ومغامرات شيقه وصل الي القمه ووجد هناك رجل حكيم كبير بالسن فقال له ما جاء بك هنا فذكر له مشكلة الشركة والتسريح فقال له الحكيم عندما حدثت المشكله اشعرت بالم قال نعم فقاله له استغل هذا الالم بعلاج المشكله واعرف سببها وحاول حلها بدل حالة الاستياء والاحباط التي تعيشها افعل شئ ايجابي ، وفعلا نزل هذا الموظف الي الوادي ودرس مشكلة الشركه فوجدها في نظام توزيع البضائع فقام بحلها واذ بالشركه تزدهر مره اخري وترجع لمرحلة الربح فاوقفت تسريح العاملين وعينته مديرا .. وبعد سنوات من الازدهار عادت الشركه للخساره مره اخري بالرغم من صلاحية وقوة نظام التوزيع .. فقرر ان يصعد القمه مره اخري ويسأل الحكيم ، فقال له الحكيم ان سبب العوده للخساره هو وقوفكم عن التطور والتحسين والابداع والتجديد ، فالعالم يتطور حولكم ووقوفكم عن التطور يجعلكم تتخلفون عن الركب ويسبب تحول عملائكم الي شركات اكثر تطورا ، وعندها ادرك هذا المدير اهمية التطور المستمر والابداع والتجديد .. وبعد سنوات مات الحكيم وقرر هذا المدير ان يتقاعد ويأخذ مكان هذا الحكيم في القمه ليأخذ دوره بالارشاد والتعليم والتوجيه .. هذه القصه الرائعه لجونسون تنطبق علينا تماما فنحن بحاجه الي حكمه والي وقوه بشريه لها القدره علي التنفيذ والا سوف نستمر بالتراجع .. والله الموفق
د. وليد عبدالوهاب الحداد