يا اهل ديره ما بعدها ديرة
—————————-
كلمات دائما يرددها المحامي الرائع خالد العبدجليل ( يا اهل ديره ما بعدها ديرة) وكنت دائما اتسائل هل لازال اهل الكويت المعاصرين علي ما جبل به اجدادهم وابائهم من التعاون والتعاضد والفزعه لبعضهم البعض في حالة الازمات والملمات ام ان الحياة المعاصره بماديتها ومشاغلها وتباعد البيوت وزيادة حجمها قد جعلتهم لا يذكرون هذه الصفات الرائعه التي جبل عليها ابائهم واجدادهم وكانت احدي القواعد الاساسيه لقوة المجتمع وقدرته علي الصمود في الاوقات الصعبه والازمات والحروب ،،، في الغزو العراقي الغاشم للكويت تجلت هذه الصفات بكل وضوح لكويتيي الصمود فكان البعض يحمي البعض ويواسيه ويقوم بسد احتياجاته حتي وصلت انك تفتح الباب فتجد الاموال والاكل ولا تعلم من تركها وهكذا صمد اهل الكويت ام رابع جيش في العالم وجيش المليون جندي واوحش واقسي استخبارات في الدنيا ، ولكن التساؤل لايزال قائما هل جيل ما بعد الغزو وبعد ٢٨ سنه لا زال يملك هذه الصفات ، يوم الاربعاء الماضي حدث شوط كهربائي في الدور الاول في بيتي واحترق اغلب الدور الاول ،، للاسف لم استطيع السيطره علي النار بسبب جهلي بهذه الامور فانتشرت من دار ابنتي الي بقية الدور فاستدعيت الاطفاء والذين جائوا علي الفور وكانوا بحق ابطال وشجعان الله يعطيهم العافيه واستطاعوا الحفاظ علي بقية البيت من النيران وكان رجال الداخليه اكثر من رائعين بحضورهم وتنظيم التجمهر خارج البيت والحمدالله الامور تمت علي خير والله حفظنا واسرتي العزيزه من اي اصابات ،،، والاروع هو موقف جيراني الذين جميعا كانوا متواجدين وفتحوا بيوتهم لنا واحتظنوا ام خالد وبناتها واما الاولاد بالطبع كانوا معي ورجال الاطفاء بالخارج وايضا لا انسي الاهل والاخوان والاخوات الذين هرعوا الي البيت فورا من شتي مناطق الكويت للمواساة والوقوف جنبنا امام هذا اللمم الكبير ولا اخفيكم اننا لعدة ايام ونحن نتلقي الوجبات الغذائيه في البيت من الجيران الرائعين والاهل في بادره اكثر من رائعه تجسد التلاحم الرائع بين اهل الكويت وعبارة اي شي تبي اطلب لا يردك الا لسانك تقطر من لسان الجميع لقد غمرونا بعطفهم وحنانهم برائعه علاقات انسانيه تفوق الوصف فانها حقا بلد الانسانيه كحاكمها شيخنا امير الانسانيه الله يطول بعمره ،، والرائع ايضا انني كنت من سكان الروضه قبل سكن بيتي في حطين منذ ١٤ سنه ،، وعندنا سمع جيراننا والاصدقاء واهل المسجد انهالوا بالاتصالات علي للاطمئنان وعرض خدماتهم لاي طلب لي فشكرا من القلب لهم ولموقفهم الانساني ،،، ومن الامور الطيبه ان والدتي جارتي فهي تسكن قرب بيتي وتبعد تقريبا ثلاث بيوت عني والحمدالله ان الخدم قديمين عندها فكانت تسمع صافرات الاطفاء وتقول للخدم شوفوا منو من الجيران عنده مشكله ولم يخبروها خوفا عليها من الصدمه كامرأه كبيره في السن الله يطول بعمرها ويرزقها الصحه والعافيه ،، وبعد ان هدأت الامور ذهبت انا الاولاد واخبرتها بالخبر حتي لا تحاتي ومع ذلك ظلت تبكي لثلاث ايام متواليه وما تنام بالليل وكما يقال جزي الوالدين علي الله والحمدالله علي كل حال ،، وبالطبع بعدها من اليقين ان اهل الكويت ياديره ما بعدها ديره لا زالوا علي عادة ابائهم واجدادهم من تعاون وتعاضد توارثوه جيلا بعد جيل فالله يحفظهم يارب ويوفقهم وشكرا للقلب للجميع .
( ملحوظه : المطلوب تدريس الطلبه كيفية الوقاية من النار وكيفية استعمال وسائل الاطفاء في المدارس وكيفية استعمال ادوات الاطفاء المنزليه ،، وايضا ان تقوم الجمعيات التعاونيه بتوزيع ادوات الاطفاء باسعار رمزيه والزام كل بيت بان تتوفر له ، واخيرا البنوك يجب ان يسمح لها البنك المركزي باقراض من احترق بيته وحتي ولو تجاوز نسبة الاقراض المسموح من خلال تقرير من الاطفاء بحجم الخسائر حتي يتسني له اصلاح بيته)
د. وليد عبدالوهاب الحداد