كان يجوول في بالي منذ زمن هل يجوز ان يقاطع المجتمع الدولي احدي الدول اقتصاديا بحيث يمنع عنها استيراد الاغذيه والادويه والمواد الاستهلاكيه كعقوبه علي سلوك النظام السياسي للدول من عدوان عسكري او تصنيع اسلحة الدمار الشامل , بالرغم من علمنا ان اكثر هذه الشعوب لاحول لها ولاقوة ولا تشارك في اتخاذ القرار السياسي وانما الاحزاب الحاكمه هي التي تتخذ القرار او الديكتاتور وزمرته الذين يحكمون البلاد و فهل تؤيد قرارات الامم المتحده من الناحيه الانسانيه وحقوق الانسان مثل هذه المقاطعات الاقتصاديه ’ بالطبع لا …وانا هنا اؤيد المقاطعه السياسيه او منع بيع الاسلحه للانظمه المارقه اما المقاطعه الاقتصاديه فلا اظن انها حاله انسانيه ولا شرعيه ، ففي الحديث النبوي الشريف (دخلت بغي الجنه في كلب سقته الماء) وايضا الحديث الاخر دخلت امرأه النار في قطة حبستها لا هي اطعمتها ولا هي تركتها تاكل من خشاش الارض ,هذ في الحيوان فما بالك بالانسان ، وعطل امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حد السرقه في عام المجاعه ، وطلب من عمرو بن العاص في مصر ان يرسل له المعونه الغذائيه لاغاثة الناس فقال له : ابشر يامير المؤمنين بقافلة اولها في مصر وخرها عندك ، وحرم الاسلام الاحتكار بالاخص بالمواد الغذائيه للأ يجوع الناس واعتبر الاسلام ان من واجبات الحاكم منع الاحتكار ايا كانت اشكاله …وبالرجوع الي التاريخ الحديث المقاطعه الاقتصاديه لنظام صدام الديكتاتور لم تؤثر به ولا حزبه ولكنها اضرت بالشعب العراقي ضررا كبيرا ومات الكثير بسبب هذه المقاطعه ، واعتقد ان المقاطعه الاقتصاديه لقطر ايضا سوف تضر الشعب القطري بالدرجه الاولي فهو ليس متخذ القرار في قطر وايضا هناك صلة رحم بين الشعب القطري والشعوب الخليجية , واتمني من الملك سلمان حفظه الله مراجعة هذا القرار وفتح الحدود الاقتصاديه مع الشقيقه قطر ’ واما المقاطعه السياسيه والدبلوماسيه فهذا شان سيادي لادخل للشعوب فيها ….وحتي مقاطعة ايران او لبنان اقتصاديا فايضا اتمني من الولايات المتحده زعيمة حقوق الانسان عالميا مراجعة قرارها كون الشعب الايراني لاذنب له في القرارات السياسيه او العسكريه وان النظام السياسي في ايران وحزب نصرالله لن يتضرروا من هذه المقاطعه الاقتصاديه وانما يتضرر الشعوب بالدرجه الاولي مع العلم ان اغلب الشعب اللايراني واللبناني هم من اهل السنه والعرب …يقول النبي صلي الله عليه وسلم (في كل كبد رطبه اجر)
(وجهة نظر اقتصاديه قد نختلف او نتفق معها والله المستعان )
د.وليد عبدالوهاب الحداد