بينما انا في زخم الأحداث اليوميه والصراع المجتمعي في الكويت ما بين التغيير والتطوير ، ومابين التمسك بما نحن عليه من أسلوب في الاداره والطبقيه المجتمعيه ، وضياع الطبقه الوسطي في همومها اليوميه التي ما تخلص بسبب التضخم والاحتكار وضعف الخدمات العامه ، وبينما انا في مكتبتي المليئه بكتب الاداره والاقتصاد.. والعلوم الشرعيه ، وإذ أمامي كتاب التفكير الاستراتيجي (كينيتشي اومايا) ، لمدير مكتب ماكينزي للاستشارات المعروفه دوليا في اليابان ، حيث كتب مديرها، كتابا رائعا عن الفكر الاستراتيجي للاداره اليابانيه ، وكنت اشتريت هذا الكتاب إبان دراستي للماجستير في لوس أنجلوس جامعة جنوب كاليفورنيا ، ولا استحضر لأي ماده اشتريته او لاني اشتريته للمتعة الفكريه والقراءه ، مثل كتب كثيره موجوده في مكتبتي لاني تبنيت مبدأ اذا رأيت كتابا جيدا فاشتره حتي لو لم يكن لديك وقت لقرائته ،، وبالرغم من قدم الكتاب الا انه كان أكثر من رائعا في موضوعه ويعتبر من الكتب الكلاسيكية المهمه في الفكر الاستراتيجي، والكاتب وضع أمامي عدة حقائق مهمه في الاداره الاستراتيجيه للشركات اليابانيه ، منها ان لايمكن أن يدخل احد مجلس إدارة الشركه ما لم يتجاوز عمره الخمسين ، لأنه البناء الاستراتيجي بحاجه الي خبرات مهمه واساسيه في مجال العمل الذي توجهه وتشرف علي تنفيذ خططه واستراتيجيته ، كما أنه يجب ان تكون لديه القدره علي تحليل المشاكل لان بداية النجاح يكون من خلال ادارك المشكله الحقيقيه والقدره علي تحليل جميع جوانبها ، كما يجب ان يتحلي بالمرونه ، وعدم معارضة التغيير والتطوير متي ما لزم الأمر…ولا أريد أن استرسل في صفات المفكر الاستراتيجي،،، ولكن احببت ان أوضح كم نحن بحاجه الي مثل هذا الفكر كم نحن بحاجه الي قاده يملكون القدره علي التفكير الاستراتيجي ليقودون الفكر الحديث والتطوير الشامل للاداره والاقتصاد الكويتي ، كم نحن بحاجه الي البناء الاستراتيجي في مؤسساتنا الحكوميه ، وفي القطاع الخاص ،، وبالطبع ليس الاستراتيجيات الإنشائية التي تعرضها بعض مؤسساتنا للاستعراض بأن لدي استراتيجيه
،،،وبالرغم من الفشل الذريع في هذا المجال الا ان الفرصه لازالت متاحه لتبني مفكرين استراتيجين لقيادة منظماتنا الحكوميه وفي القطاع الخاص ، ولا زالت الفرصه ايضا متاحه من أجل تدريب جيل كامل بهذه الصفات لقيادة مستقبل الكويت الزاهر .
والله المستعان
د. وليد عبدالوهاب الحداد
-
Archives
- April 2023
- September 2022
- March 2022
- January 2022
- November 2020
- October 2020
- September 2020
- February 2020
- January 2020
- November 2019
- June 2019
- October 2018
- August 2018
- May 2018
- April 2018
- January 2018
- December 2017
- October 2017
- September 2017
- August 2017
- July 2017
- May 2017
- April 2017
- March 2017
- January 2017
- November 2016
- July 2016
- June 2016
- March 2016
- January 2016
- June 2015
- May 2015
- April 2015
- March 2015
- February 2015
- January 2015
- July 2014
- April 2014
- February 2014
- October 2013
- August 2013
- June 2013
- April 2013
- August 2012
- June 2012
- April 2012
- March 2012
- February 2012
- January 2012
- December 2011
- November 2011
- May 2011
- April 2011
-
Meta